انطلقت اليوم فعاليات النسخة الأولى من مجالس واجتماعات منتدى السلطات التنظيمية للأغذية في قارة أفريقيا " AFRAF " في العاصمة الإدارية الجديدة بجمهورية مصر العربية، حيث ضمت الفعاليات مناقشات رفيعة المستوى حول سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات الرقابية على مستوى القارة.
ويشارك في المؤتمر الأول لكبار مسؤولي السلطات المعنية بسلامة الغذاء في قارة أفريقيا – والذي يمتد لمدة ٣ أيام - ممثلون عن الجهات الرقابية / التنظيمية على مستوى القارة، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بسلامة الغذاء.
وهي المبادرة التي اتخذتها الهيئة القومية لسلامة الغذاء " NFSA " بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي " AUC " إدراكًا بأهمية التعاون بين السلطات المختصة بسلامة الأغذية لمعالجة تحديات البيئة الصحية وإنتاج الأغذية وتجارتها التي تزداد تعقيدًا وترابطًا، والتي بدورها تتعلق بقطاع الأغذية وخدمات الضيافة الذي تمثله المطاعم والفنادق والمنشآت المعنية بهذه الصناعة.
ويتجسد هذا التعاون في الاجتماع المنعقد مع مختلف السلطات المعنية بسلامة الأغذية في أفريقيا، والتعاون مع الشركاء الدوليين للسلطات الأفريقية المختصة بالأغذية على مستوى رؤساء السلطات، بهدف تسهيل المشاركة والمناقشات بين قادة السلطات التنظيمية للأغذية في أفريقيا.
ويستهدف منتدى السلطات التنظيمية للأغذية في أفريقيا " AFRAF " وفقًا لمنشورهم الخاص إلى:
إعداد برنامج للمبادرات التعاونية، للمساهمة في تطوير مسار التوافق والتكامل التنظيمي للأغذية في أفريقيا، كجزء من تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية " AFCFTA"، ومعالجة التحديات المشتركة التي تواجهها السلطات المختصة بالأغذية وقطاع الإنتاج الغذائي والأغذية الزراعية
تحقيق بعض الالتزامات الواردة في استراتيجية سلامة الأغذية في أفريقيا " AFSS " التي اعتُمِدت مؤخرًا، من خلال دعم تشغيل بيئة تنظيمية للأغذية قائمة على العلم، وفعالة في أفريقيا، مما يؤدي إلى تقديم " سلاسل قيمة غذائية زراعية أكثر أمانًا في جميع أنحاء القارة، والحد من عبء الأمراض المنقولة بالأغذية في أفريقيا، وتحسين القدرة التنافسية للسلع الغذائية الأفريقية لزيادة التجارة البينية والعالمية
وضع أساس لهيكل الحوكمة في الوكالة الأفريقية لسلامة الأغذية التي سيتم إنشاؤها قريبًا
وقد قال الدكتور طارق الهوبي ، رئيس مجلس الإدارة / مضيف الاجتماع، ورئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء المصرية، في كلمته الافتتاحية: " هدفنا خلق بيئة تشريعية غذائية أفريقية موحدة تضمن تسهيل التبادل التجاري، والهدف الأسمى وجود وكاله سلامة غذاء أفريقية مسؤولة عن تنظيم وإدارة سلامة الغذاء حول القارة، والغرض من الأيام القادمة هو الاستماع إلى خبرات متراكمة وتجارب كثيرة مختلفة، فهي تجارب ناجحة لنتعلم منها وكذلك تجارب تتضمن إخفاقات يجب أن نتجنبها، وأتمنى تكون هذه بداية للهرم الأفريقي لسلامة الغذاء "
واستعرضت الدكتورة إيفا الزين، ممثلة منظمة الصحة العالمية ، خطورة تلوث الطعام وتأثيراته السلبية وضرورة مجابهته سلبياته موضحةً أن الأثر الصحي العام لاستهلاك الأغذية غير الآمنة لا يزال كبيراً على مستوى العالم، ووفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فأن ما يقرب من ٣٣ مليون سنة من الحياة يتم فقدانها بسبب استهلاك الأغذية الملوثة على مستوى العالم، وهذا الرقم هو تقدير مُحتمل.
وأضافت قائلة: " يتطور نطاق سلامة الأغذية باستمرار، مما يتطلب مناهج تنظيمية يمكنها التكيف باستمرار مع التحديات الجديدة التي يفرضها، من حيث التغيرات في أنظمة الأغذية والمناخ، والمخاطر الناشئة، والمفاهيم والاحتياجات المتطورة للمستهلك، وكذلك التقنيات الجديدة "
وأعرب الدكتور خوسيه إميليو إستيبان ، وكيل وزارة سلامة الأغذية ، وزارة الزراعة الأمريكية ، عن سعادته بالمؤتمر الأول للمنتدى قائلًا: " هذا المنتدى هو فرصة نادرة لنتجمع ولنخلق نظامًا من المعايير والمبادئ الرئيسية الهامة لمستقبل المنطقة"
واستكمل حديثه قائلًا: " علينا أن نضع معايير ومبادئ تنقلنا إلى مستقبل باهر وتقودنا نحو ٢٠ عامًا من الإنتاجية والفعالية، فنحن نعمل من أجل المستقبل، لذلك علينا أن نعمل ونتعاون معًا مع الحرص على الابتكار والاهتمام بالجوانب العلمية لمواجهة التحديات العالمية التي نحن بصددها "
في حين أعرب عبد الحكيم الوعر ، نائب المدير العام والممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة ، عن إعجابه بالمقترح المقدم لمشاركة قضايا وموضوعات سلامة الغذاء في المنطقة قائلًا: " يسعدني أن أرى أن مقترح إنشاء آلية أفريقية لتنسيق قضايا سلامة الأغذية قد وصل بعد رحلة طويلة إلى نهايته تقريبًا، ونحن نشارك في هذه العملية منذ بدايتها، وقد ظلت منظمة الأغذية والزراعة داعمة لهذه العملية طوال الوقت بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي "
وأضاف قائلًا: " تتمحور أولويات سلامة الأغذية لمنظمة الأغذية والزراعة حول مجموعة محاور رئيسية؛ منها تعزيز التنسيق الحكومي الدولي والقطاعي لحوكمة سلامة الأغذية على جميع المستويات، وتقديم المشورة العلمية السليمة والأدلة كأساس لصنع القرار بشأن سلامة الأغذية، وتعزيز النظم الوطنية لمراقبة الأغذية وتعاون أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص لضمان إدارة ومراقبة سلامة الأغذية خلال جميع التغييرات في النظم الزراعية الغذائية.
واستكمل حديثه قائلًا: " وتفخر منظمة الأغذية والزراعة بالتأكيد على تعاونها القوي مع مفوضية الاتحاد الأفريقي والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية في أفريقيا في تطوير أنظمة قوية لمراقبة الأغذية في الدول الأعضاء داخل القارة "
وتشمل الأجندة للمنتدى، مجموعة من الجلسات النقاشية حول جهود تنسيق التدابير التنظيمية للغذاء في جميع أنحاء القارة، وحالة التعاون في مجال تنظيم الأغذية والآفاق المستقبلية للتطوير، ومن الأمثلة على هذه النقاشات والجلسات:
أولويات وتحديات وفرص السلطات التنظيمية للأغذية في أفريقيا
شراكة استراتيجية لتعزيز سلامة الأغذية في أفريقيا
نظرة عامة حول استراتيجية سلامة الأغذية في أفريقيا وتقديم الوكالة الأفريقية لسلامة الأغذية: الأدوار المتوقعة والتفاعل مع السلطات التنظيمية للأغذية في أفريقيا
جهود مواءمة التدابير التنظيمية للأغذية عبر القارة
تجربة قطاع الأغذية والزراعة في غرب أفريقيا في تعزيز التجارة الداخلية للمنطقة / القارة
مراجعة تطور حوكمة سلامة الأغذية في أفريقيا في السياق العالمي
تسهيل التجارة الإقليمية / الدولية للسلع الغذائية الزراعية لدعم التنمية الاقتصادية والأمن الغذائي
تقييم أنظمة مراقبة الأغذية الوطنية في أفريقيا كأساس لتحسين جدول أعمال سلامة الأغذية التعاوني عبر البلدان وداخلها
رؤية من قطاع الصناعة – التجربة المصرية في الوصول إلى الأسواق الأفريقية والتحديات والعوال الداعمة
تعرف على كل جديد في مجال الطهاة والمطاعم والفنادق من خلال آي هوريكا
المنصة المتخصصة للطهاة ومجال الأغذية والضيافة