قد تجد من الصعب التسويق المثالي لمطعمك ومضاعفة نسب الإقبال عليك بدون امتلاك مجموعة من الحسابات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
فواحدة من أدوات واستراتيجيات الدعاية والتسويق الهامة في العصر الحديث الاعتماد على منشورات "السوشيال ميديا" في التأثير على المتابعين والمتعرضين، وتحفيزهم على التوجه إليك بدافع التجربة أو المشاركة أو الحصول على المنفعة الشخصية.
وتظهر قيمة منشورات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بقوة من خلال نتائج إحدى الدراسات التي أوضحت اعتراف ٩٣% من مستخدمي الإنترنت -وفق عينة الدراسة- أن المشاهدات والتفاعلات الإلكترونية تؤثر على قراراتهم بفاعلية شديدة.
في حين يثق ٨٤% من المستهلكين في تعليقات وردود فعل المتابعين للمنشورات كثقتهم وتأثرهم بالمقابلات الشخصية التي يتم عبرها الحديث عن تجربة العملاء الشخصية في المطاعم.
هذا إلى جانب توجه ٧٥% من المتعرضين لمنشورات المطاعم ومنشآت تصنيع الأغذية المختلفة إلى شراء المنتج مباشرة لمجرد مشاهدتهم له على وسائل الاتصال الاجتماعي.
أي أن منشورات المطاعم وعربات الطعام والمنشآت المختصة بتقديم الأطعمة والمشروبات المختلفة للزبائن تمتلك من القوة ما يكفي لتوجيه وتحفيز المتعرضين والمتابعين لها نحو منتجاتهم وما يقدموه من خدمات ضيافة.
١- التفنن في التقاط الصور والفيديوهات
هناك جملة شهيرة تقول "We eat with our eyes"، أي أننا نتناول الأطعمة بأعيننا، فكلما كان مشهد الصحن المقدم إلى الزبائن أكثر جاذبية، كلما زاد إقبال الضيوف عليه، وازدادت رغبتهم في تذوقه، وتتضاعف إلى جانبهما نسب التوقع الإيجابية المتكونة بداخلهم تجاه الوجبة المقدمة، ويمكنك معرفة المزيد عن تأثير صور الأطباق وتأثيراتها على الزبائن من خلال مقالنا: " ٤ أمور دائمًا ما يبحث عنها الزوار في المطاعم .. تعرف عليها "
وتتعدى حدود التأثير في الزبائن والمتعرضين إلى حدود الاندماج مع المنشورات والمشاركة في ترويجها من خلال إعادة نشرها مرة أخرى على حساباتهم الخاصة، مما يعني زيادة مساحة التعرض ومضاعفة أعداد الجماهير المتلقية لمنشوراتك.
فقد وجدت إحدى الدراسات أن التغريدات المنشورة على موقع التواصل الاجتماعي "Twitter" والمرفقة بصورة جذابة تمتلك فرصة إعادة النشر مرة أخرى بنسبة تصل إلى ١٥٠%، ويتشابه الوضع كثيرًا في "Facebook"، حيث أصبح المعدل الضعف مباشرةً فيما يتعلق بنسب التفاعل والمشاركة في التعليقات المدرجة تحت المنشورات المحتوية على صور.
وهذا الحرص على تقديم مظهر إيجابي وجذاب لمطعمك لا يتوقف فقط عند حدود تصوير الأطباق المقدمة إليهم، بل يتعدى إلى ما هو أشمل وأعم، حيث يتعلق أيضًا بصور المطعم والعاملين بداخله وأي متعلقات أخرى بأجواء التذوق داخله.
وكذلك يحيط الأمر بأهمية الاهتمام بالصورة العامة التي تمتلكها حساباتك الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بشريطة أن تكون معبرة عن توجهاتك وعلامتك التجارية، وذلك بالحديث عن الاتساق بين العناصر اللونية والفوتوغرافية، والنصوص المستخدمة -إن وجد-.
وبالأخص عبر مواقع "Instagram" و "Facebook"، حيث ترتفع نسب الإقبال على استخدام الصور بدرجات كبيرة من قبل المطاعم، وليست صور تقليدية واعتيادية، بل يكون التفنن هنا في عرض الصور ومقاطع الـ "فيديو" أمر إلزامي في نجاح المطعم أو الجهة المالكة للحساب الشخصي على تحقيق المشاركة والاهتمام من المتابعين والمتعرضين.
لذا يجب أن تحرص على أن تكون الصور معبرة عن رسالتك ومؤثرة على نفوس المتلقين، وأن تمتلك هذه الصور وما يرافقها من مقاطع متحركة سياسة موحدة وثابتة؛ لما يساهم فيه ذلك في خلق صورة ذهنية راسخة ومحددة في أذهان الزبائن من المتعرضين بشكل مباشر مع منتجاتك أو غير المتعرضين، وبذلك تستطيع خلق مساحة التميز الخاصة بمطعمك بمثالية.
وبالحديث عن التميز والتفنن في التقاط هذه الصور، أنت بحاجة إلى البحث عن الزوايا والأفكار المبتكرة وغير التقليدية التي تسارع من عملية ظهورك المثالي على مختلف وسائل الاتصال الاجتماعي، فيمكنك على سبيل المثال تصوير طريقة إعداد وطهي الأطباق الرئيسية في المطعم، أو تصوير صالة الطعام أثناء ازدحامها بالزبائن، أو أثناء تناولهم لأطعمتهم.
ويمكنك امتلاك دليلك الخاص لالتقاط الصور بمثالية من خلال مقالنا: "١٠ نصائح عليك اتباعها أثناء التقاط الصور لأطباق ومشروبات مطعمك"، هذا إن لم تفضل تصوير مقاطع "الفيديو"، حيث أنها تعطي المزيد من لمسات الحياة والطاقة والحركة لمنتجاتك وأطباقك ومنشآتك المختلفة.
٢- استخدام الـ " هاش تاج # " في الدعاية والترويج
واحدة من أشهر أساليب الدعاية والتسويق المستخدمة في منشورات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تساهم في مضاعفة أحجام التغطية الإلكترونية للممتلكين لحسابات شخصية على هذه المواقع؛ حيث يساعد على زيادة نسبة الوعي والإدراك بوجود منشورك الخاص.
فعندما يقبل رواد ومتصفحي الـ "سوشيال ميديا" على إحدى المواقع بحثًا عن نتائج محددة، فإنهم يقومون بإدخال مجموعة من الكلمات المفتاحية التي تتفق هو ما يتفق مع ما ترفقه أنت في منشورك بعلامة الـ " # "، وبهذا يتم خلق علاقة اتصال مباشرة بين منشورك وبين الباحث عن نتيجة محددة.
ومازال أصحاب المطاعم والمقدمين للأغذية والمشروبات مهتمين بتضمين هذه الأداة التسويقية، وخاصة عبر منشوراتهم على موقع "انستجرام" حيث تتضاعف الأرقام بشدة في التعليقات المحتوية على روابط الـ "هاش تاج" والتي قد تصل في العديد من الأحيان إلى ١١ رابط، على النقيض من "فيس بوك" و "تويتر"، حيث يتم إرفاق رابط أو اثنين على الأكثر.
قد لا يفضل العديد من المسوقين وملاك المطاعم هذا الشكل من الدعاية عندما يتم تذييل المنشور بهذا الرابط، اعتقادًا منهم أنه يكسر القيمة الجمالية للصورة أو المنشور المعروض على صفحتك، ولكنها في المقابل تُظهر مطعمك للعالم.
ومن هذا المنطلق، اهتم دائمًا بتضمين الروابط والعبارات الأكثر ترويجًا واستخدامًا عبر مواقع شبكة الإنترنت والمستخدمين حول العالم، فهذا يزيد من فرص التعرض لمطعمك من قبل زبائنك، من خلال الظهور بين أهم النتائج البحثية الظاهرة للمتصفحين.
ونحن هنا نتحدث -على سبيل المثال- عن تضمين أسماء المسابقات والمواسم و الكوبونات والحملات واسم المدينة والأحداث والمناسبات المحتلفة.
أو استخدام بعض الألفاظ الخاصة بفئة معينة من الجمهور مثل هؤلاء الباحثين عن الصحة وأسلوب الحياة المثالي فيمكنك بعد التحدث عن منتجك أو طبقك وقائمة طعامك صحية عبارات مثل: "Gluten free – Healthy food".
٣- توظيف الحملات الإعلانية
وهي ليست أداة أو استراتيجية في حد ذاتها، بل هو مصطلح ينطبق على مجموعة الأساليب والأدوات والاستراتيجيات التي يتخذها ملاك المطاعم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأجهزة الاتصال المختلفة للتأثير على المتلقين وتحفيزهم نحو اتخاذ ردود فعل محددة.
ولكنها تظل واحدة من أهم الخطوات التنفيذية الواجب اتخاذها في سبيل مضاعفة أعداد المتعرضين والمتعرفين على منتجات وخدمات المطاعم المختلفة، والتي تتنوع بين استخدام الإعلانات الجغرافية المستهدفة، سواء على المستوى المحلي، أو على مستوى الفئات المحددة من الجمهور التي ترغب في دعوتها إليك، وذلك بالحديث عن كل مواقع التواصل الاجتماعي.
ولكن يجب دائمًا مراعاة التوجيه السليم واستخدام المضمون اللغوي الملائم لاحتياجات المتذوقين عندما يتم الاعتماد على الإعلانات المحلية، والتي تستهدف المحيطين بمطعمك، فهؤلاء يبحثون عن أقرب مطعم أو مشروع يقدم الأغذية بشكل يلائم احتياجاتهم، فلا تضيع هذه الفرصة.
وتتعدى حدود استخدام الوسائل الاتصالية في حملات التسويق الإعلانية إلى استخدام رسائل البريد الألكترني ورسائل الهاتف النصية، وروابط تحديد موقعك على الخريطة، وذلك بحثًا عن كل السبل والطرق التي تأكد تعرض شخص أو فئة محددة إلى قائمة طعامك أو عروضك الخاصة أو حتى الفرع الجديد الذي تقوم ببنائه على سبيل المثال.
وكل ما تم الحديث عنه هو عبارة عن منشورات إلكترونية على صفحاتك الخاصة على هذه المواقع، ولكنها تُنشر في أوقات وبتسلسل محدد وبخطة تمويلية مدروسة في سبيل الوصول لأعلى رقم ممكن من فئات المتذوقين وبأقصى تأثير فعال يمكن تحقيقه.
٤- طرح الأسئلة وإقامة المسابقات
وذلك بهدف إدماج المتصفحين للإنترنت أو المتابعين لصفحاتك الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي بعلامتك التجارية، وكذلك لزيادة مساحات التفاعل والمشاركة على منصاتك الإلكترونية الخاصة، وتعزيز قاعدة بياناتك الخاصة فيما يتعلق بمعرفة توجهات المتذوقين ورغباتهم واحتياجاتهم في المواسم والمناسبات المختلفة.
وتحقيق هذه الأهداف الثلاثة في نوع واحد من المنشورات الإلكترونية أو ما تعرف بالـ "Posts" يعد واحدة من أهم الخطوات الاستراتيجية في عملية التسويق للمطعم، فببساطة، يحب رواد ومتابعي ومتصفحي مواقع التواصل المشاركة وإبداء الآراء في المجالات الخفيفة مثل الأزياء والموضة والرياضات والأساليب الصحية والأغذية وأفضل المطاعم والعروض المقدمة من خلالها.
ويمكنك القول أن المشاركة العالية من قبل المتعرضين هي الكأس التي يمكنك الحصول عليها من خلال الـ "السوشيال ميديا"، فعمليات النشر – "Share" أو إعادة التغريد – "Retweet" أو حتى ترك تعليقات – "Comment" أو الإجابة على إحدى أسئلة خيار من متعدد – " Polls"، كل هذه الردود الفعلية تؤكد أنك قمت بالتأثير العقلي والعاطفي الكافيين لتحفيز الأفراد وتوجيههم نحو اتخاذ قرارات إيجابية مؤثرة في نجاح مطعمك.
وتزداد درجات المشاركة الإيجابية بزيادة جودة ورونق المحتوى التفاعلي المستخدم ضمن هذه النوعية من المنشورات، والتي كلما كانت محفزة وملائمة لتوجهات وخبرات المتذوقين، كلما كانت أسرع في التأثير والتحفيز.
فعلى سبيل المثال يمكنك:
· نشر استطلاع على حسابك الخاص على "تويتر" تطلب من الناس التصويت على صحنك الجديد أو قائمة طعامك للموسم الجديد.
· طرح مسابقة مطالبًا كل فرد مهتم بصنع وجبته المميزة الخاصة، ومن ينال أكثر إعجاب يتم إضافة وجبته في قائمة الموسم الجديد.
· طلب اختيار أفضل نكهة تم تجربتها على الحلويات المقدمة في مطعمك من خلال القصص –"Stories"- التي تنشرها على "انستجرام".
وغيرها العديد من الأمثلة والأفكار المبتكرة التي يمكنك توظيفها عبر صفحاتك الخاصة في سبيل الحصول على مشاركة وتفاعل أكبر من قبل المتعرضين والمتابعين لأحدث وأرقى منتجات الأغذية والمشروبات في محيط عملك.
٥- سهولة الوصول للقائمة والحجز والموقع
واحدة من أهم الإرشادات الواجب ذكرها عندما نتطرق بالحديث عن منشورات مواقع التواصل الاجتماعي، فإن لم تكن هذه المعلومات متواجدة بالفعل في الوصف المختصر الملحق بكل حساب من حساباتك التواصلية الإلكترونية الخاصة -وهو ما يجب أن يكون-، فعليك على أقل تقدير نشرها للناس في واحدة من منشوراتك الخاصة الموضوعة لهم.
وذلك أيضًا بهدف تسهيل عملية الولوج إلى أنظمة الحجز في مطعمك، والتعرف على ما يتم طرحه من مأكولات ومشروبات خاصة في قائمة طعامك، وكذلك تحديد موقعك بدقة في حالة الرغبة في الاستمتاع بتجربة الضيافة لديك.
فلا تتردد من وضع روابط خاصة تقود المتابعين إلى موقعك الخاص بما يتضمنه من كل هذه البيانات، أو أن تخصص كل مجموعة من المنشورات في تحديد موقعك على الخريطة – "Google Maps"، ومنشور آخر يحمل صور جرافيكية أو فوتوغرافية لقائمة مطعمك، وأخرى تحمل رابط مباشر لصفحة الحجز والطلب عبر منصة المطعم الإلكترونية.
٦- خلق مساحات للتقييم والرأي والتعبير
وهي تتعلق بضرورة الرد على تعليقات وتساؤلات زبائنك وضيوفك ومتابعيك عبر حسباتك الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوفير مساحات لحرية ترك تعليقات أو تقييمات من طرف العملاء والضيوف، سواء على الحسابات الشخصية ، أو عبر التطبيق الخاص بالمطعم على الهاتف، أو موقعه الخاص على الإنترنت، أو من خلال المواقع المسوقة لقوائم أطعمة ومشروبات المطاعم المختلفة، أو حتى من خلال تقييمات محركات البحث الفرعية لجودة وفعالية المطاعم والمناطق التي تواجدت بها.
ورغم بساطة هذه الخطوة إلا أنها واحدة من أساسيات التحفيز والتوجيه البشري لقضاء تجربة تذوق محددة في إحدى المطاعم، فتخيل أنك تبحث عن اسم مطعم محدد على جوجل، وتظهر لك في النتائج مجموعة من النجوم المتجاورة توضح لك التقييم الإجمالي لتجربة التعامل والتذوق في هذا المطعم، إلى جانب بعض التعليقات والمقترحات المطروحة بهدف التطوير من طرف الضيوف والزبائن.
وهنا تكمن أهمية هذه الخطوة، فكلما وفرت مساحات لحرية الرأي والتعبير والتقييم وكتابة مقترحات التطوير، كلما امتلكت القدرة على تحديد توجهات ورغبات وحقيقة الاحتياجات التي يمتلكها زبائنك وضيوفك، أو حتى المتعرضين لك على صفحات التواصل الاجتماعي بشكل خاص وشبكة الانترنت بشكل عام.
كما أنها تساعد على تتبع مقدار نجاح وتصاعد شهرتك الخاصة –"Reputation" – بين باقي المطاعم والمنشآت المقدمة لخدمات الأغذية في السوق التنافسي، وهو أمر يمتلك ضرورة قصوى إذا ما كنت تبحث عن استمرار عمل مطعمك بمثالية، وهو تتبع السمعة التي تخلقها من آن لآخر والتي يمكنك العمل على الوصول إليها من خلال قراءة مقالنا:
" ٥ قواعد تصل بمطعمك إلى أعلى مستويات الشهرة "
لذا اسأل نفسك سؤال هام للغاية: "من الذي يقرر الذهاب إلى مطعم دون معرفة ردود الفعل عليه من خلال شبكة الانترنت؟"، نعم هذا صحيح، القليل، لذا عليك متابعة ردود الفعل باستمرار عبر مواقع شبكة الانترنت ومن خلال التعليقات المتروكة على منشوراتك عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم تطوير الخطط والإجراءات التنفيذية لمطعمك وفقًا لها.
ويعد من الأفضل أن تجد أنت هذه العلاقة الودية عن طريق نشر طلب عبر منشوراتك الخاصة تسأل زبائنك وضيوفك عن مدى جودة خدمات الضيافة والمأكولات التي قاموا بتجربتها في مطعمك، فهذا يشعرهم بمزيد من الاهتمام والرغبة في الحفاظ عليهم كزبائن دائمين لديك، كما ينقل لهم مدى قيمة هذه العلاقة إليك، وأنها تحمل أبعاد أكثر بكثير من أبعادها المادية.
٧- مشاركة المحتوى الذي ينشئه العميل
أو ما يعرف بـ "Customer-Generated Content"، حيث يتم إعادة نشر واستخدام المحتوى الإلكتروني المنشور من طرف زبائنك وضيوفك عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مذيلة بـ "هاش تاج #" خاص باسم مطعمك، ووضعها على حسابات مطعمك الخاصة، أو حتى الإشارة إليها من خلال إحدى منشوراتك.
وليس هذا فقط، بل تمتد أهمية هذا الأمر في زيادة شعبية علامتك التجارية وما تحمله من أجواء تذوق مميزة في مطعمك من خلال انتشار الـ "هاش تاج" الخاص بك على مدى واسع وبين العديد من الباحثين عما تقدمه من مأكولات وخدمات، والذي إن قمت بنشره مرة أخرى من خلال سيزداد وفقًأ له غطاء التغطية الإلكتروني الشامل للمتابعين والمتصفحين ورواد مواقع التواصل الإجتماعي.
وهو ما يوفر عليك شوطًا طويلًا من كتابة نصوص الترويج وإظهار القيمة التجارية والتذوقية لما تقدمه قائمة طعامك، فيكفي ظهور بعضًا من الزبائن في صالة مطعمك يتجاوبون مع التشويق والذي تقدمه بتفاعل واهتمام، لقطة فوتوغرافية لهذه اللحظة تكفي لتحفيز وتشجيع باقي المتصفحين والمتعرضين للقيام بنفس التجربة.
وحتى وإن كانت نصوص منشور مكتوبة من طرف أحد الضيوف المقبلين عليك، هي أيضًا تحمل ما يكفي للتدليل على تميز واختلاف ما تقدمه من خلال مأكولاتك وخدماتك للضيوف والزبائن، لذا احرص على وجود هذه الاستراتيجية بين منشوراتك على صفحات مطعمك على الـ "سوشيال ميديا".
٨- إظهار المضيفين وما يحدث خلف الكواليس
وهي واحدة من الخطوات المبتكرة في تسويق مطعمك بمثالية عبر منشوراتك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم التقاط مجموعة من الصور لفريق العاملين في مطعمك من المضيفين والطهاة والمستقبلين والمديرين وفريق المسوقين أو المصورين -إن امتلكت بعضًا منهم-.
فهي مفيدة من ثلاث زوايا مختلفة، الأولى في إظهار بريق خاص حول العاملين في مطعمك ونشر صورهم على الإنترنت عبر منشوراتك الخاصة، مما يساعد على تعزيز روح المحبة والانتماء بداخلهم تجاه مطعمك.
ومن زاوية ثانية فهو ينقل للمتابعين والمتصفحين لمواقع التواصل الاجتماعي ما يقبع ويحدث خلف ستار الأطباق والخدمات المقدمة إليهم، كيف تصنع الأطباق، وكيف يتعامل الأفراد مع بعضهم البعض، وكيف يتم التعامل مع المنتجات وتخزينها، وغيرها من اللحظات التي تعكس تعاملات أفراد طواقم العمل اليومية في مطعمك.
ومن زاوية ثالثة أنت تجد أفكار مبتكرة ومتنوعة ومختلفة ومتجددة لمنشورات مطعمك، بما يساهم في تعزيز مفاهيم الابتكار والتجديد في أذهان المتعرضين عند مشاهدتك حساباتك الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا تنسى أن هذه تعد أول رسالة اتصالية بينكما، أي أنك عزيزي المسوق أو المالك تجد في أذهانهم معاني الاختلاف والتميز قبل حتى الدخول إلى مطعمك وتذوق أطعمتك، وهذه هي إيجابية التسويق عبر الـ "سوشيال ميديا".
٩- النشر بتتابع واتساق وابتكار
احذر هذه الجزئية عند التعامل مع منشورات مطعمك على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لا تفقد اهتمام وإعجاب ورقي الصور الذهنية المتكونة عن علامتك التجارية في أذهان المتعرضين لك.
وهي تتعلق بطرح المنشورات بشكل متتابع بدون توقف، وباتساق تام بين كل الأفكار التي تدشنها منشوراتك المختلفة على نفس المنصة أو عبر مختلف حساباتك الشخصية على مواقع التواصل الأخرى؛ وذلك حتى تتيقن من وصول فكرة مؤثرة واحدة متكاملة الأركان إلى زبائنك ومتابعيك.
ويأتي ذلك إلى جانب ضرورة الابتكار من آن لآخر ومن منتج لآخر، حتى لا يشعر المتابعون بالملل والتكرار فيما تقوم بعرضه عليهم، وبالتالي ستصبح الصورة الذهنية المتكونة عنك أنك مطعم لا يمتلك روح مميزة، وأن ما تسعى لتقديمه لا يقدم أي جديد.
لذا إن كنت تعتمد على نشر مجموعة خاصة من العروض الموسمية أو الخاصة، عليك مراعاة الابتكار فيها ووضع لمسات التميز الشكلية والدعائية التي تجسدها، حتى تحصل على التأثير التحفيزي المثالي المرغوب من طرفك.
وتذكر دائمًا أن منشوراتك هي رسائلك إلى الزبائن والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي أول وسيلة اتصال بين أفكار ومبادئ مطعمك الخاصة، وبين توجهات جمهور المتفاعلين معك، لذا احرص كل الحرص على أن تمتلك هذه المنشورات شخصية مميزة وجذابة تذهل كل مشاهديها، وتثير العديد من التساؤلات بداخل أذهانهم، وهي الخطوة الأولى نحو التحفيز والتوجيه.
وفي النهاية عليك مراعاة الدقة فيما يتعلق باستخدام النصوص والصور والمرفقات الإلكترونية عند نشر المنشورات المختلفة على حساباتك الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، لما تمتلكه من قدرة كبيرة على تنفيذ الخطط والأفكار التسويقية الموضوعة من قبلك، ويمكنك الخوض أكثر في طبيعة العلاقة بين مجال صناعة الأغذية ومواقع التواصل الاجتماعي من خلال مقالنا:
" علاقة مواقع التواصل الاجتماعي بصناعات الأغذية والمشروبات "
٩ إرشادات تساعدك على بناء استراتيجية تسويق مثالية لمطعمك عبر السوشيال ميديا